نبذة عن حياة الكاتب
المسلمون من هم

الطائِفيَّة وَالفَرق بَينَ التخَاصُمِ في الدّينِ وَالاختِلافِ في الرَأي
الطَّائفيّةُ يجبُ أَنْ تُمْحَى لأَنها تُؤَدِّي إِلى الخُصومةِ الدِّينيّةِ. والعملُ عَلى مَحْوِهَا يجبُ أَنْ يكونَ غايةً مقصودةً لأَنَّ الخلافَ الطَّائفيَّ يُشبِهُ أَنْ يكونَ نزعةً عُنْصرِيَّةً، والَّذينَ يُريدونَ كيدًا للإِسلام يتغدَّوْنَ منهُ وَيَرَوْنَهُ منفذًا من خلالِهِ إِلى وَحْدَةِ المسلمين.
يجبُ أَن يكونَ واضحًا أَنَّ وحدةَ المسلمينَ لا تتِمُّ إِلا بوحدةِ الشعورِ ووحدةِ التَّفكيرِ، وَلا وحدةَ للشُّعورِ والتَّفكيرِ مَعَ الخلاف الطَّائفيِّ. ولهذا نقولُ وَنُكَرِّرُ القولَ: إِنَّ الطَّوائفَ الإِسلاميّةَ ـــــــ إن كان من داع لبقاء المسلمين طوائف ولا نظن أن داعيًا من هذا القبيل مهما كان نوعه يرضي اللهَ ورسوله ـــــــ كلَّها يجبُ أَنْ تتلاقَى على محبَّةِ اللهِ والاعتصامِ بِحَبْلِهِ والعمل المخلصِ لنيلِ رضاهُ. ولا مانعَ مِنْ أَنْ تختلفَ آراؤُنَا، ولكنْ يكونُ اختلافُ آحادٍ لا اختلافَ جماعاتٍ يجعلُ الأُمّةَ الإسلاميّةَ متفرقةً متنازعةً. ونحنُ لا نقصدُ بمحوِ الطائفيةِ محوَ المذهبيّةِ أَو إِدماجَ المذاهبِ الإِسلاميةِ بعضِهَا معَ بعضٍ، فإنَّ ذلكَ لا يصلُحُ أَنْ يكونَ عملًا علميًّا ذَا فائدةٍ يَحْمَدُهُ العلماءُ والمفكِّرونَ. إِذ إِنَّ كلَّ مذهبٍ هُوَ مجموعةُ مفاهيمَ وأحكامٍ أُقيمتْ على مناهجَ تتَّجهُ في مجموعِهَا إِلى النُّصوصِ الإِسلاميَّةِ والبناءِ عَلَيْهَا وكلُّ إِدماجٍ فيه إِفناءٌ لَيْسَ مِنَ المصلحةِ العلميَّةِ في شيءٍ، بَلْ يجبُ أَن تبقَى تلكَ الثَّمراتُ الفكريَّةُ يُرْجَعُ إِلَيْهَا وَيُخْتَارُ عِنْدَ العملِ أَصْلَحُهَا للبقاءِ وأقواهَا اتِّصالًا بالكتاب والسُّنَّةِ وأكثرُها تفسيرًا للوقائعِ والحدثان.
ويجبُ أَنْ يعلمَ كلُّ مسلمٍ أَنَّ المذاهبَ الإِسلاميَّةَ تراثٌ علمي هُو للجميعِ لا لطائفةٍ مِنَ الطَّوائفِ وَلا لجماعةٍ مِنَ الجماعاتِ، ومِنَ الواجبِ الحِفاظُ عليهِ والعِنايَةُ به ليبقى تُراثًا خالدًا يصوّرُ الجهودَ العلميّةَ لأَئمّةِ المسلمينَ وعلمائِهِمْ. وربَّ سائلٍ يسأَلُ: ولكن كيفَ يمكنُ مَحْوُ الطائفيّةِ مَعَ بقاءِ تعدُّدِ المذاهبِ؟ فالجوابُ عن ذلكَ أَنَّ الطائفيّةَ هيَ غيرُ المذهب. فالطائفيّة تجمعُ جماعةً حولَ مذهبٍ تعتنقُهُ وتدعُو إِليهِ وتُعدّ كلَّ جماعةٍ لا تعتنقُهُ ليستْ مِنْهَا. أَمَّا المذهبُ فَهُوَ مجموعةٌ علميّةٌ تبقى حافظةً كيانَها لأَنَّهَا تراثٌ فكريٌّ، وَهُوَ بطبيعةِ الحالِ أَمرٌ معنويٌّ منفصلٌ عَنِ الجماعةِ الَّتِي تعتنقُهُ. فإِذَا دَعَوْنَا إِلى مَحْو الطائفيِّة فمعنَى ذلك أن تكون الجماعةُ الَّتي تتميّزُ بعنوانٍ طائفي وتُعدّ نَفْسَهَا وجودًا مستقلًّا عن بقيّةِ المسلمينَ بما انتحلتْ وبما اتجهتْ يجبُ أن تَزول. وَأَمَّا المذهبُ فهو باقٍ يعتنقُهُ مَنْ يشاءُ أو يختارُ بَعْضَهُ مَنْ يريدُ، وهذا يُنَمِّي المذهبَ ويزيدُهُ انتشارًا، وهذا يجبُ ألّا يَزولَ. والمذهبُ الَّذي تنحازُ إليه طائفة معيّنة قد تحجبُهُ عن غيرِها، وتجعلُ هذا الغيرَ لا يدركَ ما في المذهبِ من آراء صالحة هي أقربُ ملاءمة للنُّصوصِ مِنْ غيرِ مخالفةٍ لغيرِهِ مِنَ المذاهبِ.
وإِنَّنَا إِذْ ندعوُ إِلى مَحْوِ الطائفيّةِ ونبذِها نبغي مِنْ وراءِ ذلكَ رضوانَ اللهِ تعالى، ونتوخّى وحدةَ المسلمينَ وخصوصًا في هذا الظَّرفِ العصيبِ الَّذي نعيشهُ ونتأَلَّمُ من واقعِهِ المريرِ كما كانَ يتأَلَّمُ الإِمامُ الباقرُ عليهِ السلامُ عندما قال: «إِيّاكُمْ والخصومَة في الدينِ فإِنَّهَا تُحْدِثُ الشكَّ وتورثُ النِّفاقَ». وقد قالَ هذا القولَ سلامُ الله عليهِ لأَنّهُ يعلَمُ أَنَّ الخصومةَ في الدين تحْدِثُ الرّيبَ، وتوجدُ الاضطرابَ النفسيَّ والفكريَّ، والمضطربُ فكريًّا ونفسيًّا لا يؤمن إيمانًا خالصًا. ويخشى على المضطربِ نفسيًّا أَنْ يصلَ إلى درجةِ النفاقِ. والمنافقُ ذُو فكرٍ غيرِ مستقرّ وقلبٍ غيرِ مطمئنّ يستوي في نفسهِ الحقّ والباطلُ، لذَا قالَ الله في سُورة النِّساء: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلًا (142) مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا} [النساء: 142 ـــــــ 143].
وقالَ رسولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «مَثَلُ المنافِقِ كَمَثَلِ الشَّاةِ العائِرَةِ بَين غَنَمَيْنِ لا تدري إِلى أَيهما تذهبُ» .
ولا نعنِي بالخصومةِ بالدِّينِ الاختلافُ في طريقةِ استنباطِ الأَحكامِ الشرعيّةِ إِذِ الاختلافِ ينبعثُ مِنَ الفكرِ القويِّ المستقلِّ، والخصومةُ تنبعثُ من التعصُّبِ الطائفيِّ الَّذي قرّرنَا وجوبَ محوهِ، فالاختلافُ يكونُ فيهِ تَعرُّفُ وجهاتِ النَّظَرِ المختلفةِ، وكلَّما كانتِ المعرفةُ واسعةً باختلافِ العلماءِ كانتِ الدِّراسَةُ أكملَ، ولهذا كان َ أَبو حنيفةَ رضي اللهُ عنهُ يقولُ: «أَعلمُ النَّاسِ هُوَ أَعلمُهُمْ باختلافِ العلماءِ» ولقد عدّ الإمامُ جعفرٌ الصادقُ سلامُ اللهِ عليهِ أَعلمَ أَهلِ عصرِهِ لأَنَّهُ كانَ أعلمَ النَّاس بوجوه الاختلافِ: وقَدْ قَالَ الإِمامُ أَبو حنيفةَ: سأَلتُهُ عَنْ أَربعينَ مسأَلةً فكانَ يقولُ: الحجازيُّونَ يقولون كذا وأَنتمْ معْشر العراقيّينَ تقولُون كذَا ونحنُ نَرَى كَذَا. فَأُعْجِبَ بِهِ أَبُو حنيفة أَيّما إِعجابِ. هذَا هُوَ الاختلافُ. أَمّا الخصومةُ فهيَ النَّظرةُ الجانبيّةُ الَّتي لا تُصَوَّبُ فيها الأَنظارُ إِلى كبدِ الحقائقِ ولكنْ تنحرفُ إِلى جَانبٍ مِنْ جوانبِهَا. والخصومةُ تُؤدِّي إلى الافتراقِ وإِلى ضيقِ الفكرِ، فإِذا نظرت إلى الحقائقِ لا تنظُر إِليها إِلا بنظرةٍ متحيِّزةٍ، واليومَ علينا أَن ندفنَ تلكَ الخصوماتِ المميتةَ وأَنْ ننسى تلكَ الأَيَّامَ الَّتي كانَ يجري فيها التَّخاصُمُ في الدِّينِ. لأَنَّ الأَعداءَ كانُوا يريدونَ منَّا أَن نشغلَ أنفسنَا بهذِهِ الخصوماتِ ليوسِّعوا الثَّغرةَ الَّتي ينفُذُونَ منهَا لتمزيِقنَا وتفتيتنا.
وها نحنُ اليومَ وَقَدْ عَلِمْنَا ذلكَ القصدَ منهمْ يجبُ علينَا أَنْ نكونَ أمامهُمْ كالبُنيانِ المرصوصِ يَشُدُّ بعضُنَا بعضًا، إِذَا اتجهُوا إلينا صُدِمُوا بجدرانِهِ الَّتي باطنُهَا فيهِ الرّحمةُ وظاهِرُهَا من قِبَلِهِ العَذَابُ. وَلَقَدْ ذُكِرَ أَنَّ الغابَةَ إِذا وقعَ فيها حريقٌ تنسَى الوحوشُ المفترسةُ فرائسها فتمرُّ أمامَهَا فلا تعيرُهَا التفاتًا، لأَنَّ الكوارثَ تُزيلُ الأَحقادَ وتبعثُ على التَّعاونِ والتَّعاضدِ. ونحن المسلمينَ اليومَ قَدْ صرنَا غرضًا يُنَالُ، وَلا مطمعَ لأَعدائِنَا إِلا بتفرقتنا، وبإِيجادِ الخصوماتِ الدينيّةِ دائمًا وأبدًا بينَنَا.
وإليكمُ المثال على ذلكَ:
في كّلِ عامٍ تشاهدونَ الخصومةَ حولَ بدايةِ شهرِ رمضانَ، وأحيانًا حول بدايةِ أَيّام العيدِ، أَهوَ الثلاثاء أَمِ الأربعاءُ، الخميسُ أَمِ الجمعةُ؟ وتبدأُ المشادَّة والجدلُ حولَ هذهِ المسأَلةِ. وإِذَا اتَّفَقَ المسلمونَ عَلَى أَوّلِ الشَّهْرِ، وبذلكَ تكونُ قَد أُخمِدَتْ فِتْنَةُ الشَّهْرِ الكريمِ، فسرعانَ ما يُؤجِّجونَ نارَ فتنةِ عيدِ رمضانَ، أَهوَ السَّبتُ أَمِ الأَحدُ؟ ويحتارُ المسلمُ أَيُفطرُ أَمْ يصومُ؟ وإِذَا كانَ هذَا النَّهارُ مِنْ شهرِ رمضانَ كيفَ يجوزُ لَهُ أَن يُفطرَ عامدًا متعمّدًا؟ وإِذا صامَ وكانَ هذا النهارُ نهارَ عيدٍ فكيفَ يحقُّ لَهُ الصّيامُ؟ كأَنَّ القمرَ في هذا البلدِ لَهُ بدايتانِ، أَو أَصبح القمرُ قَمَرَينِ، أَو أَنَّ القمرَ يظهرُ على فئةٍ ويتخفَّى عن الفئةِ الثَّانِيةِ. وبهذَا بدأْنَا نظهرُ للغيرِ مُتخاصمينَ غَيْرَ مُؤتلفينَ، وَإِذَا تسامَرُوا بمجالِسِهِمْ وَأَتَوْا على ذكرِنَا رَثَوْا لحالِنَا، ومنهمْ مَنْ يسخر مِنَّا وَمِنْ تصرّفاتِنَا.
وهكذا ينغِّصُ علينا حياتَنا، حتَّى يوم العيدِ، محبو التَّفرقةِ والمتخاصمونَ في الدّين...
فعلينا إذا أَردْنَا العزَّةَ بَعْدَ أَنْ وقَعْنَا في المذلَّةِ أَنْ نُزيلَ مَا في نفوسِنَا، ونتقدَّمَ بقلوبٍ صافيةٍ وبنيّاتٍ حسنةٍ لخدمةِ شرعِ اللهِ، مجتمعينَ غيرَ متفرّقينَ، ومتحابّينَ غيرَ مُتخاصمينَ، وبهذا نكونُ قد خدمْنَا أَنفُسَنَا ومجتمعَنَا.
ونسأَلُ اللهَ القديرَ أَنْ يُريَنَا اليومَ الَّذي تكونُ فيه الخصومات الدّينيّةُ قد وَلَّتُ وأَفلَ نجمُها، وذهبت إلى غيرِ رجعةٍ، وهذا لا يكونُ لنا أَبدًا إِلا إِذا نحنُ تَسَامَيْنَا وترفَّعْنَا عنِ الخصوماتِ وأَقبلْنَا على هذهِ التَّركةِ الإِسلامِيَّةِ ندرس ونوازن ونختارُ مِن تلكَ الحديقةِ الغنَّاءِ أجْمَلَ ما فيها من زهورٍ وانضجَ ما فيها من ثمارٍ وأَصْلَحَهَا لغذاءِ عقولِنَا ونفوسِنَا، وأقواهَا في إِرساءِ مجتمعِنَا على أسسٍ دينيّة تُشْتَقُّ مِنَ الماضي وتلائمُ الحاضرَ وتبنِي للمُستقبلِ. ولكنْ مع الأَسفِ، إِنَّ الدّراسةَ لهذِهِ التَّركةِ النَّفسيةِ ما زَالَ يحولُ بينَنَا وبينَها حائلٌ نفسي سَبَبُهُ أَنَّ الآراءَ تحملُها فرقٌ كانَتْ وما زالَتْ تتناخرُ في الماضي والحاضر، ويرمِي بعضُها بعضًا بالكفر ويتبادلونَ السّبابَ، فَمِنْ هذهِ الفِرَقِ مَنْ يرى أَنَّ الشِّيعةَ الإِمامِيّةَ «أَرفاضٌ» لكونِهِمْ رفضُوا خلافةَ أَبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ، ولا يجوزُ الزواجُ منهمْ ولا السّيرُ مَعَهُمْ، ومنهم مَنْ يَرَى أَنَّ سبَّ الشَّيخَيْنِ أَبي بكرٍ وعمر وكذلكَ عثمانَ بن عفَّانَ أَمرٌ يُتَعَبَّدُ بهِ. وَلا شكَ في أَنَّ الدَّارسَ المحقِّقَ المخلصَ لربِّهِ وإِسلامِهِ يعرفُ، عند الدراسة، مقامَ أَهلِ بيتِ رسولِ اللهِ وشيعتِهِمْ ويعرِفُ مقامَ أُولئكَ الصّحابةِ الكرامِ، ويجدُ في نفسِهِ حرجًا في سبّهم، ولقد قالَ الإِمامُ محمدٌ الباقرْ سلامُ اللهِ عليهِ لجابِرٍ الجعفيِّ أَحدِ أَصحابِهِ: يا جابر: بَلَغَنِي أَنَّ قومًا مِنَ العراقِ يزعمُون أَنَّهُمْ يحبُّونَنَا ويتناولُونَ أَبا بكرٍ وعمرَ رضي اللهُ عنهما ويزعمونَ أَنِّي أَمرتُهم بذلكَ، فَأَبْلِغْهُمْ أَنِّي إِلى الله بريءٌ منهم والَّذي نفسُ محمدٍ بيدِه لَوْ وُلِّيتُ لَتَقَرَّبْتُ إِلى اللهِ بدمائِهِمْ.
ومثل هذا الإِرث المقيت إن بتهمة الرفض أو بالتعدّي بالسبّ، يجب أن يزول وينقضي، لأَنَّهُ ما وُجدَ إلا لأغراض شخصية يُنكرها الله في عليائه ورسولُهُ في خلدِهِ والمسلم الصادق في إيمانه... فعلامَ نُغْضِبُ الله تعالى ونغضبُ رسولَهُ الكريم بأمورٍ لا تمتُّ إلى واقعنا الحالي، ولا إلى حياتنا الحاضرة بصلةٍ اللهم إلا صلة البقاء على التنابذ والتفرقة؟!... كلنا مسلمون ـــــــ إن شاء اللهُ ـــــــ وبقدر ما نبتغي الإِسلامَ دينًا بقدر ما نحافظ على وصية رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: «المسلم أخ المسلم أحب أم كره»...



المصادر
2 العائرة: المترددة.
مقدمة الكتاب
القسمُ الأوّل
القِسم الثاني
القِسم الثالِث
القسم الرابع
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢